يهتم اتحاد عمال تونس بمشاغل المرأة و يدعم قضاياها كما يسعى إلى تأهيلها للتنظم و النضال النقابي انخراطا و تكوينا في إطار حر و مستقل و ديمقراطي و يدعو لتكريس تساوي الفرص بين المرأة و الرجل في حق الشغل و تفعيل الاتفاقيات الاجتماعية و الاقتصادية الضامنة لحقوق المرأة باعتبار أن كرامة المرأة تتحقق عبر كرامتها الاقتصادية و يعمل الاتحاد على التصدي لكل أشكال الاضطهاد و التمييز ضد المرأة كما يساند نضالاتها من أجل تحقيق النقائص التي تشوب المكتسبات التي تحصلت عليها و في هذا الإطار تم إنشاء اللجنة الوطنية للمرأة العاملة باتحاد عمال تونس و هي لجنة استشارية قارة تعمل تحت إشراف قسم التكوين النقابي و المرأة و الشباب و تهدف بالأساس إلى النهوض بأوضاع المرأة العاملة المادية و المعنوية و إلى تحقيق المساواة الفعلية في المجال الاقتصادي و الاجتماعي تهدف أيضا إلى إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة و ضمان حقها في العمل و استقرارها و على الدفاع عن مكاسب المرأة و استحقاقاتها و مواجهة استغلال المرأة العاملة و أيضا إلى التصدي للعنف المادي و اللفظي المسلط عليها و تفعيل الاتفاقيات الدولية حول المرأة عامة و المرأة العاملة خاصة .
إذ تنظم اللجنة الوطنية للمرأة العاملة اجتماعات دورية يتم فيها الاجتماع بالمنسقات الجهويات للجنة و يتم فيها التباحث في أهم مشاغل المرأة العاملة في الجهات و أهم الصعوبات التي تعترضها و يتم على ضوء هذا الاجتماع إيجاد حلول للنهوض بأوضاع المرأة العاملة المادية و المعنوية و قد تمت هذه الندوة الوطنية للمرأة العاملة يوم الجمعة 26 سبتمبر 2014 بإشراف السيد إسماعيل السحباني الأمين العام لاتحاد عمال تونس و قد التأمت الندوة تحت عنوان “إدماج النوع الاجتماعي في الحياة النقابية ” ( تعزيز مشاركة المرأة في النقابات ) .
و افتتحت السيدة سميرة سايحي المنسقة الوطنية للمرأة العاملة الندوة ثم أحالت الكلمة للأستاذة إناس عبد الصمد لتقدم محاضرتها حول النوع الاجتماعي المفهوم و الأهداف ” ثم أحالت الكلمة للأستاذة منال التواتي لتقدم محاضرتها حول ” تعزيز دور المرأة في النقابات ”
وبإشرافه على هذه الندوة النقابية ألقى السيد إسماعيل السحباني الأمين العام كلمة أمام المشاركات شجع فيها اللجان الجهوية على مزيد التحرك والعمل وتفعيل دور المرأة العاملة وتأطيرها خاصة وان اتحاد عمال تونس حرص على إحداث لجان المرأة العاملة لإيمانه بأنها قوة دفع ومساندة في صلب الاتحاد ويجب أن تفرض وجودها جهويا ووطنيا و تسعى للتموقع دوليا و أكد الأمين العام على استقلالية لجان المرأة وعلى وضوح هيكلتها .
من جهة أخرى أكد السيد اسماعيل السحباني على مساندته ودعمه للجنة المرأة العاملة الجهوية والوطنية مشجعا إياها على العمل الفعلي من أجل الرقي بنضالات المرأة وفرض تواجدها لتكون قوة تحافظ على مكتسباتها وتناضل من أجل حصد مكاسب جديدة و تطمح إلى أن تكون المرأة القيادية ذات فاعلية و أن تفرض وجودها في جميع المجالات بمختلف أنماطها فالمرأة اليوم مرشحة لاستيلام مقاليد الحكم في بلادنا هذا ما يجسم قوة المرأة في هذه المرحلة الانتقال الديمقراطية التي تعيشها بلادنا اليوم .
حنان العبيدي