جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

أيام قرطاج السينمائية… افتتاح باهت و حماس مفقود

jcc

بعيدا عن العواطف المصطنعة  و الكلام المعسول كان من الأفضل المحافضة على تواتر  أيام قرطاج السينمائية كل سنتين كما سطر باعثاها السيد الشاذلي القليبي  و المرحوم الطاهر شريفة في خريف سنة 1966

خاصة والبلاد تمر بمآسي اقتصادية إلى جانب التهديدات الإرهابية ولا شيء يمنع المسؤولون من تنظيم مهرجانات  محلية وفي كل الولايات  تعرض خلالها لأفلام من أصقاع الدنيا وبدون المس من ميزانية الدولة التي تشتكي الضعف والهوان ولا تتمكن من القيام بواجبات أكيدة في الصحة و التعليم والبنية التحتية بشكل عام ومع ذلك تم توريط الدولة في تنظيم مهرجان كل الأشائر تنبئ بتعثره وكأن الدولة في حاجة إلى مشكل صنعه أصدقاء فرنسا لنوايا في نفس يعقوب منها الغنائم الفردية في الحاضر وفي المستقبل ومع الأسف كله فوائد شخصية لخدمة الذات ومن تجني منها البلاد سوى المشاكل والقشور.

واتضح التأثر من قصف الرأي العام بأرقام مبالغ فيها لا تحتوي على تفسيرات مقنعة مثل ستمائة فيلم و ثلاثمائة ضيف و58 جنسية والعروض بالسجون والجامعات والكليات والتأكيد على عرض شريط ممنوع بالمغرب وكل هذا نوع من الرماد الأسود لأن الأرقام لا تعني شيئا في المنطقة العربية الإفريقية والعروض في بعض الأماكن لا يعتبر تجديدا ولا كسبا يتتطلب الأوسمة فهذا نوعا من اقتحام الأبواب المفتوحة لأن هذه الأماكن لا تتطلب تنظيم مهرجان ميزانيته أربعة ملايين دينارلتنضيم عروض داخلها!

ونقلت قناة الوطنية الأولى فإذا بالمذيعة تتطلب من الناس الحضور لرؤية «النجوم» ولم نشاهد نجوم تستحق الوقوف رغم تقديري لكل الممثلين رغم البساط الأحمر الذي أصبح علامات هذه التظاهرة ابتدعته صديقه فرنسا مستشارة الوزيرة الغير معلنة.

وفي الأيام العادية كان حضور الجمهور أمام المسرح البلدي أكثر كثافة وسردت المذيعة الأرقام عن الضيوف و عدد الأفلام وأكدت أن تالفيلم الأثيوبي الذي عرض في المهرجانات وحصد عدة جوائز يعتبر أول مشاركة لأثيوبيا في هذه الأيام بينما سبق لأثيوبيا أن شاركت في دورة سنة 1974.

فشل زميل في الحصول على نسخة من «قانون المهرجان» لأن قانون 1966 لم يعد صالحا بعد أن أدخل عليه عدة تحويرات أساسية واتصل بالوزارة ولكنه لم يضفر بشيء ونخشى أن يكون المهرجان بدون قانون وهذه هي الصبيانية بعينها.

أما عن الضيوف فيضهر جلهم من تنظيمات محلية وعزاء أصحاب الضمائر الحيةفي أن يتمتع الجمهور بعروض جيدة تستحق العرض في مهرجان ميزانيته أربعة ملايين دينار في وقت كل المؤاشرات تشتعل حمراء… ولا شك أن دائرة المحاسبات ستنشط في مراثبة المصاريف وخاصةالتي ستنفق على االعاملين الضرفيين في فروع المهرجان.

من الغريب أن الجبهة الشعبية التي تتحدث عن مهرجان تنضمه خريجة حزبم ربما في انتظار ما بعد اسدال االستار؟!

  محمد الكامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *