تعتبر « إكسبريس آر كارغو « اول شركة تونسية خاصة للشحن الجوي ،هذا و تحصلت الشركة مؤخرا على شهادة المشغل الجوي التي تسمح لها بمزاولة نشاطها في مجال الشحن الجوي في تونس.
كما اصبحت « اكسبريس آر كارغو « التي بعثها سابقا «اكسبراس لوجستيك» و «اي بي أس «، تونسية بالكامل ويعمل بها 102 متعاونا منهم طاقم يضم 25 شخصا.
هذا و قد وفرت الشركة منذ انبعاثها اكثر من 100 رحلة لشحن البضائع من تونس الى الوجهة الفرنسية من خلال مطار باريس «شارل ديغول « الدولي، كما تسلمت الشركة طائرة جديدة من طراز « Boeing» سيتم استخدامها لاطلاق خط جديد ابتداء من 1 ماي 2017 و الذي سيربط تونس بكولونيا في ألمانيا.
هذا الخط الجديد سيدعم صورة تونس كموقع استراتيجي لدعم التبادلات الاقتصادية و التجارية،و سيساهم في تعزيز الشحن الجوي مع أوروبا لتصبح تونس مركز لإفريقيا خاصة في ظل النجاح الذي حققته المغرب التي كانت سباقة في هذا المجال،
كما ستعتمد الشركة على طيارين تونسيين عملوا من قبل بشركة الخطوط التونسية و الطيران الجديد الى جانب تكوين طيارين جدد للسنوات 10 و 15 القادمة.
وقد استثمرت الشركة 32 مليون دينار وقامت بشراء طائرتين من نوع بوينغ 737 (20 طن لكل واحدة) وتخطط لرفع استثماراتها الى 160 مليون دينار قصد بلوغ اسطول من 12 طائرة شحن ( شراء وكراء) بحلول نهاية 2018 مع تشغيل 450 متعاونا في حدود سنة 2020.
وتطمح الشركة الى الربط بين افريقيا وأوروبا في مجال الخدمات اللوجستية والعمل على دعم المبادلات داخل افريقيا والشركات المصدرة وتزويد الشركات بالمواد الاولية الضرورية للانتاج.
ويتم حاليا اعداد برامج تعاون بين وزارتي النقل والتجارة ومركز النهوض بالصادرات لتحديد الوسائل لدعم المؤسسات على النفاذ الى الاسواق الجديدة .
وتخطط الشركة لتوجيه نشاطها في البداية بين بلدان شمال افريقيا و 4 دول اوروبية ( فرنسا والمانيا واسبانيا ومالطا) وتوسيع الخطوط نحو افريقيا الوسطى (دوالا واكرا وابيدجان و كونكري) .
كما ان توقيع الاتفاق مع «اكسبريس ار كارغو» جاء بعد استيفاء الشركة شروط واجراءات الشحن الجوي في مجال الطيران المدني والتوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني هذا و الشركة انطلقت منذ حصولها على الموافقة المبدئية ( 23 جويلية 2015 ) من طرف المجلس الوطني للطيران المدني بالتنسيق مع مصالح وزارة النقل، على تركيز هياكلها والإعداد للأدلة الفنية والتي صادقت عليها الادارة العامة للطيران المدني (وزراة النقل) بعد عملية تدقيق ميدانية للشركة.
من جهة اخرى، شهدت الشركة عوائقا و عراقيلا عديدة منذ انبعاثها، خاصة باعتبارها الشركة الوحيدة في مجال الشحن الجوي و نظرا لوجود هامش المنافسة مع بعض الشركات الاخرى النافذة في مجال الطيران ،الى جانب استغلال السلطة و النفوذ من طرف رجل اعمال نافذ في السلطة لعرقلة مسار الشركة، و مثال على تلك العراقيل نذكر أنه « يكلم وزيرة المالية و يقلها كيفاش يجيب طيارة من غير ما يخلص» TVA» ،هذا الى جانب استغلاله لطائرات الجيش في عمليات خاصة .
و بالتالي كان من الصعب تحقيق النجاح المطلوب و لكن هذا لن يعيق تقدم الشركة في شيء و يحبط من عزيمتنا في شيء و سنعمل على انجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها حتى لو تطلب ذلك بعض الوقت.
في هذا الإطار نطلب من الدولة المساواة في كل المعاملات و الامتيازات و نحن على ثقة بأن رئيس الحكومة يوسف الشاهد ضد التمييز و استغلال النفوذ من قبل بعض النافدين في السلطة.