انطلق نشر مبادرة ” على خاطرك تونسي” على الانترنت منذ يوم 5 جـوان الفارط و يؤكّد الموقع على طيبة التونسيين و التونسيات و تعاطفهم مع نظرائهم…
هناك 60 ألف محبّ دون اعتبار عشرات أشرطة الفيديو التي يتم نشرها على صفحة الفايسبـوك و الدعم النشيط لشخصيات عديدة نذكر منها محمّد العكّـاري و دجبّـا مـان و يـاسـر الجرادي. يمر موقع “ على خاطرك تونسي” إلى السرعة القصوى و يعلن عن وضع منصّته الالكترونية على الانترنت و التي يمكن للتونسيين استخدامها لتحميل حكاياتهم مباشرة و هكذا يساهمون في إثراء الحملة.
سيسمح الموقع أيضا بالتواصل مع باعثي الحملـة… سيتمكّن الجميع من الإطّـلاع على أجمل الحكـايـات على صفحة الاستقبال. فهو موقع يمجّد التونسيين للتونسيين.
عـودة إلى نجاح “ على خاطرك تونسي”
جاءت فكرة بعث “ على خاطرك تونسي” في ربيع 2016 لأمينة العـابد وهي شابة تونسية تنشط في المجتمع المدني التونسي… لمـاذا؟ بسبب غضبها، في تونس ذات الأجـواء القـاتمـة، من رؤية سلوكيات سلبية مهيمنة لدي العديد من التونسيين و من جلد الذات الذي يمارسه البعض الآخـر…
و تأكّدت أمينـة من مخاوفها بعد أن قامت باستجواب المواطنين في الشارع. و إجابة على سؤال ” ماذا يعني أن تكون تونسيا؟”، لم تكن إجابات هؤلاء المستجوبين إلا بألفاظ سلبية مثل كاذب و لصّ و فـاسد و انتهـازي و عنصـري و متعصّب لجهته…
تعلّق أمينة قائلة: “هذا ليس غريبـا، عندما يكون كل ما حولنا سلبيّـا. أنظروا إلى المسلسلات التلفزيونية التي لا تصوّر إلا الأشياء السلبية ، استمعوا أو حلّلوا البرامج الإذاعية أو التلفزيونية المخصّصة لفضح أمراض المجتمع”.
أمام مثل هذه الكارثـة، قرّرت أمينة أن تتدخّل و أن ترى نصف الكأس الملآن، ملآن بالأعمـال الحسنة عندما يمدّ التونسيات و التونسيون، بعيدا عن الأضواء و بدون مقابل، من خلال أعمال جماعية أو فردية، أيديهم إلى الآخرين من فقراء و ضعفاء و مرضى و أشخاص عزّل أو أولئك الذين يبحثون عن الاعتراف…
تذكّر أمينة أن ” على خـاطرك تونسـي” يهمّ الجميع بدون أي انحياز لوسط اجتمـاعـي أو لجهـة أو لمجمـوعـة… و تؤكّد بكل تواضع أنّها لم تكن إلا الشرارة التي أشعلت بسرعة و في كل مكان نيران مصالحة التونسيين مع أنفسهم من خلال الحكايات الجميلة التي نسجـوها…
فعلا، يمكن لكل تونسي أن يتملّك المبادرة كما يحلو له: يحافظ دائما في كل عمل يقوم به على هويته، بدون علامة تلوين و بكل استقلالية. تدعو الحملة إلى الخلق لكنّها لا تعطي أي توجيهات. و في كلمة واحدة، يبقى “على خاطرك تونسي” تونسيا مائة بالمائة استوحاه التونسي للتونسي.
يريــد “على خاطرك تونسي” أن يذهب دائما بعيدا في أعمــاله
بفضل نجاحه، يعلن “على خاطرك تونسي” أيضا على تنقّلـه في الأحياء الفقيرة بتونس و بالمدن الداخلية ومع سفـراء الحملة و الصحـافـة. و سيتم تصوير جميع هذه التنقلات و عرض أشرطة الفيديو على صفحـة الفايسبـوك و على المنصّـة الجـديدة.
“أبقى مقتنعـة أن الأحياء و المدن الداخلية تخفي أشخاصا تعتبر كنـوزا يدعمون، حسب الإمكـان، مجتمعـاتهم. سيذهب “على خاطرك تونسي” للبحث عنهم… سيرافقنـا صحفيون و سفراؤنا الذين يؤمنون بمبادرتنا… سوف لن ننسـى الشباب الذي يزينون أحياءهم بفن الشـارع، على سبيل المثال، و لن نتوانى على تشجيعهم و على إدماجهم في أنشطـة أخرى… نودّ دعم المبادرات الناشئة أو تلك التي لم تتمكّن بعد من الإقلاع، حتى التي تعتبرالأكثر غرابـة…”
و في حديثها عن الدعم، تعرب هنـد الشـاوش، سائقة السيارات الشهيرة عـالميا، عن رغبتها في دعم “على خاطرك تونسي” بصفتهـا سفيـرة.
و تختم أمينـة العــابد قائلـة: “أتمنّـى من كل قلبي أن يكون لـ“على خاطرك تونسي” تأثيرا حقيقيـا على معنويات التونسيين… كانت تونس دائما قادرة على أن تعوّل على أبنائها و تحبهم و تدفعهم إلى الأمـام دون خوف من المستقبـل”. تعتبـر هذه الحملـة دليـلا عمليّـا جديـدا… هي إشارة لجميع شركائنا في مجـال الاتصال لمساعدتنـا و لدعمنـا في هذه الحملـة الجميلـة.”