صفاقس عاصمة الجنوب المتنفس الاقتصادي للجمهورية التونسية بامتياز، ولكن أصبحت اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، جراء أزمة اقتصادية قد تتلوها اضطرابات اجتماعية، حيث كانت صفاقس المزود الأول لصناعة النسيج والملابس الجاهزة والأحذية ليطلق أرباب العمل بالجهة صيحة فزع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وحمل رؤساء المؤسسات المسؤولية للحكومات المتعاقبة على تونس بعد الثورة، لعدم حمايتهم والترخيص للتوريد العشوائي وإمضاء اتفاقيات دولية ساهمت في القضاء على نسيج اقتصاد كان مفخرة البلاد.
وطالب المجتمع المدني بتحسين المناخ الاجتماعي لهذا القطاع وتسهيل الإجراءات الديوانية والمالية والإدارية و تدخل الدولة والعمل بجدية على الحد من ظاهرة الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية.
يوسف بن احمد : عضو مكتب تنفيذي “UTICA” بصفاقس
قطاع الملابس والأحذية يشهد أزمة خانقة جراء الظروف الاقتصادية الصعبة، نظرا لعديد العوائق وما تسببه المساحات التجارية الكبرى من أضرار للصناعة التونسية، مع العلم أن الصناعة التونسية تمر بعديد الصعوبات منها الترويج، وعزوف اليد العاملة جراء اضمحلال الصناعات نتيجة لتوريد العشوائي والانتصاب الفوضوي وكثرة الآداءات، ومن اهم الاسباب الأخرى نجد غلاء الأسعار في المواد الأولية.
هيثم الشرفي : صاحب محل
يعد قطاع النسيج قطاعا غير منظما بالإضافة لغياب تشجيع المنتوج المحلي، ومن ناحية أخرى نجد المساحات التجارية الكبرى ” البارونات” يستحوذون على السوق بسلع مستوردة تباع للمستهلك بنفس الأسعار تقريبا ولا تعود بالفائدة على المستوى الوطني سواء من حيث تشغيل اليد العاملة أو من حيث خفض الأسعار .
صلاح النيفر: صاحب محلات
أهم مشاكل القطاع تتلخص في ” الفرنشيز والمساحات التجارية الكبرى”، التي استحوذت على السوق، وفي الحقيقة لا نعرف لا مصادر السلع التي توفرها ولا على أي أساس تحدد أسعارها، التي لا يمكن منافستها، أمام غياب الدعم من قبل الدولة، واستفحال ظاهرة الانتصاب الفوضوي.
بشير بن منصور: صاحب محل
” الفرنشيز” والمساحات التجارية الكبرى تتجه نحو مسح قطاع النسيج بالبلاد، حيث عمد أصحاب المحلات التجارية إلى تغيير صبغتها من محل تجاري إلى مقاه أو مطاعم.
ومن أهم أسباب تدهور القطاع نذكر أيضا السلع المهربة التي تدخل البلاد عن طريق الجزائر عبر التهريب اي بطرق غير قانونية.
مكرم ذياب: صاحب محل
نظرا لغلاء أسعار المواد الأولية يضطر صاحب المحل إلى الترفيع في أسعار منتوجاته وهذا يقابله عزوف المستهلك وتشكياته المعددة من غلاء الأسعار، فيغير وجهته إلى ” الفرنشيز ” التي لا نعرف مصادر منتوجاته وبيعها بأسعار جد منخفضة، ويعد الانتصاب الفوضوي اكبر كارثة على القطاع.
زياد بوجلبان: صاحب محل
قطاع النسيج في تونس أصبح مهمشا، مما اضطر العديد من الحرفيين إلى تغيير صبغة تجارتهم إلى مقاهي أو مطاعم، حيث تقلصت نسبة المبيعات النسيج إلى أكثر من 50%.