جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31401714
lexpert.tn@gmail.com

أحزاب فاشلة تعرض خدماتها على من هم في بؤسها

يكتبها محمد الكامل

      لا يوجد شخص واحد يؤمن بفاعلية الأحزاب في الحياة العامة بل إن كثرتها جعل منها حركات فلكلورية وجدت مع فياضنات الحرية في مفهومها الواسع وسهولة بعث حزب حتى أن جل الذين هرولوا لتكوين مجموعة من المعارف نسوا الإسم الذي اختاروه لجمعيتهم وتبين للبعض أن العملية تتطلب الذكاء في التخطيط لهدف يسعون إلى تحقيقه وإلى مصداقية وتفان وتضحية وصراع يجهلون معانيها.

      وحاول البعض البروز بشتى الوسائل وذهبت مجهوداتهم أدراج الرياح لأنها كانت بعيدة عن خدمة الوطن والإخلاص له واختار من بقي على الرماد الرفض التام لكل شيء والاحتجاج على كل شيء والتشكيك في جهود الآخرين ومن يغمض عينيه على الآخر يقع في مطبات تكسر عظامه لأن الإنسان مهما كان ساذجا هناك جزئيات تكشف له عن الهواء والمبالغة والكذب وتحوّلت تلك الأحزاب إلى صكوك بلا رصيد وهكذا أصبحنا نشاهد مسؤولين في أحزاب معلولة تتسكع في شارع الحبيب بورقيبة تبحث عن اعتصام أو تجمع ما للتظاهر وتتسلل بين الجمهور في مواجهة آلات التصوير وبحثا عن مصدح  للإدلاء بتصريح على طريقة –صوت العرب- وهناك من هؤلاء من يلهث وراء المسؤولين عن منابر الحوار ليفسحوا له الظهور وللحقيقة هناك من الوجوه الفلكلورية من تدعوها المنابر الفاشلة لتفريغ حقدها الأسود والمبالغة في التهجم بأسلوب وقح مبتذل حتى تضمن من يردّ على وقاحتها وفي هذا تذكير ولو سلبي بتلك الفئة من الفاشلين.

      ولاحظنا كيف زحفت الأحزاب الفاشلة إلى اتحاد الشغل حين هدّد بالإضراب العام عارضة مساندة لم يكن الاتحاد في حاجة إليها بل سعى الفاشلون إلى تبني الإضرابات والتشجيع عليها والتشكيك في ضرورة المفاوضات…

      أحزاب فقد أصحابها حمرة الخجل واندفعوا يعرضون خدماتهم البائرة مجانا على كل من يسعى لإشعال نار الشعور بالوهن… شعارهم لا لا لا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *