لم تكن الأجواء داخل المنتخب التونسي طبيعية خلال التربص الأخير قبل مباراتي جزر القمر، حيث شهدت توتراً وغضباً خاصة في صفوف اللاعبين مزدوجي الجنسية الناشطين في الدوريات الأوروبية.
وحسب المعلومات المتداولة، فقد عمّت حالة من الاستياء بين اللاعبين بسبب عدم حصولهم على جزء من مستحقاتهم المالية المتفق عليها مع الجامعة. وقد أبلغهم بعض مسؤولي الجامعة خلال التربص بأن الأوضاع المالية صعبة، مما أدى إلى تأجيل تسليم هذه المستحقات المتأخرة لفترة طويلة.
هذا القرار أثار غضب اللاعبين وأفقدهم تركيزهم، مما ساهم في الهزيمة المفاجئة أمام جزر القمر في ملعب رادس، وهو أمر لم يحدث للمنتخب منذ 14 عاماً. وفقاً لمصادرنا، فإن المستحقات المالية المعلقة تشمل مكافآت التأهل إلى نهائيات كأس العالم وأمم أفريقيا، مما دفع بعض اللاعبين إلى التعبير عن قلقهم بشأن المستقبل، حيث أصبح الاستمرار في ظل هذه الظروف المالية المعقدة أمراً صعباً.
أحد اللاعبين مزدوجي الجنسية أعرب عن استيائه من أن الحوافز المالية في منتخبات أخرى تفوق بكثير تلك المقدمة من الجامعة، رغم ضعف مردوديتها وتأخر صرفها.
الوضع المالي الصعب الذي تمر به جامعة كرة القدم طال أيضاً المدربين، حيث لم يتلقَ المدرب السابق جلال القادري مستحقات سبعة أشهر من العمل مع المنتخب وغادر دون التوصل إلى اتفاق بشأن وضعه المالي. كما أن الناخب الوطني فوزي البنزرتي رحل دون الحصول على مستحقاته المالية بالكامل، في ظل غياب حلول جدية لهذه الأزمة.
ايمان مهني