في وقت متأخر من ليلة أمس أقال رئيس الجمهورية قيس سعيد نجلاء رمضان بودن من منصب رئاسة الحكومة وعين أحمد الحشاني خلفا لها
وأفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها بأنّ رئيس الدولة أشرف مساء اليوم، بقصر قرطاج، على موكب أداء اليمين من قبل أحمد الحشاني، رئيسا للحكومة.
والحشاني هو من مواليد العاصمة لأم فرنسية و أب تونسي و هو القيادي العسكري صالح الحشاني الذي كان ضمن مجموعة لزهر شريط سنة 1962 التي أتهمت أنذاك بمحاولة الإنقلاب ونفيذ فيهم حكم الإعدام
وهورجل قانون متحصل على الشهادة في القانون من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بتونس العاصمة، وهو خريج دفعة 1983.
وهو رجل ستيني متقاعد شغل مناصب عدة مناصب في البنك المركزي على غرار مدير عام الموارد البشرية خلال فترة محافظ المصرف المركزي السابق الشاذلي العياري.
ويعد ثاني رئيس حكومة بعد إجراءات 25 جويلية 2021 ولا ينتمي لأي حزب سياسي
ووفقا لصفحة فيسبوكية تحمل صورته و إسمه و مصادر مقربة منه يعرف الرجل بعدائه للإسلام السياسي ولديه ميولات يسارية إشتراكية معتدلة
كما أنه ضليع في اللغة الفرنسية متمكن من التقنيات المالية العالمية وكان يلقب في الوسط الجامعي بالفيلسوف
و هو متابع من قريب للشأن السياسي التونسي وعلى اطلاع بالشأن السياسي الدولي و المعطيات الجيوسياسية الدولية وله دراية بمقتضيات الأسواق المالية العالمية
في جانب أخر رئيس الحكومة الجديد مولع بالرياضة و من أحباء الترجي الرياضي التونسي
تجدر الإشارة إلى أن نجلاء بودن أول إمرأة تونسية و عربية تتقلد مهام رئيسة الحكومة
وتم تعيينها من قبل رئيس الجمهورية بتاريخ 29 سبتمبر 2021 في ظل ظرف يصفه المراقبون والخبراء بالظرف السياسي و الإقتصادي الصعب سعت رئيسة الحكومة لتجاوزه بالرهان على إمضاء إتفاق مع صندوق النقد الدولي
وتوصلت حكومة بودن بتاريخ 15 أكتوبر 2022 إلى إتفاق مبدئي مع الصندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار إلا أن الإتفاق النهائي تعثر نتيجة رفض رئيس الجمهورية الموافقة على شروط صندوق النقد الدولي خاصة فيما يتعلق برفع الدعم