بعد أن شاعت العديد من الأخبار على مواقع التواصل و الصفحات الإخبارية، التي تفيد بأن الفتاة “مريم” البالغة 21، سنة و القاطنة بمنطقة تكرونة من معتمدية النفيضة، قد توفيت بسبب سقوطها في إحدى بالوعات المياه، من ما أدى إلى موتها غرقا، و كان رئيس بلدية النفيضة، السيد “عبد اللطيف حمودة” قد صرح بأن سبب موت الفتاة كان بفعل سقوطها في مجرى لتصريف مياه الأمطار، و كان هذا المجرى محاذ للطريق الذي كانت تسير على جانبه الفقيدة، و كان سبب انزلاقها داخله محاولة منها للإبتعاد عن المياه التي تقذفها دواليب السيارات أثناء سيرها. و قد حمّل رئيس بلدية النفيضة مسؤولية هذه الحادثة لكل من وزارة التجهيز و مجمع الصيانة و التصرف، و كان قد أردف في مقطع مصور بث فيه شكواه ضد السلط التي همشت منطقة النفيضة ككل، بأن البلدية تقوم بواجبها كما يلزم رغم الإمكانيات الضعيفة، و أن من يتحمل مسؤولية هذه الكوارث هي وزارة التجهيز..
عديدة هي الأسئلة التي تطرح نفسها في سياق هذه الحادثة الأليمة، فكيف لمجرى مياه محاذ لطريق سيارة أن يكون بلا حواجز تحمي المارين بجانبه من سيارات و ناس و حتى حيوانات… إلى متى ستبقى وزارة التجهيز مجرد مبنى تسكنه الأشباح؟ إذ لا فائدة ترجى منه.. و الكوارث التي تشهدها البلاد من حين إلى آخر دليل جازم على اهتراء البنية التحتية و تصدعها… هذه البنية التي كلما تساقط عليها شيء من مياه الأمطار إلا و ابتلعت أحد أبنائنا.
أما عن الوزارة نفسها فقد كانت لنا معها كصحفيين عدة زيارات، بخصوص عدة مواضيع، و كنا في كل مرة نعود منها خائبين دون تلقي أي إجابة أو تفسير عن المواضيع التي نطرحها عليها.
رحم الله الفقيدة، و أسكنها فسيح جناته، و رزق أهلها جميل الصبر و السلوان.
بلال بو علي